الكنيسة الإنجيلية الألمانية: معاداة السامية شكل من أشكال التجديف
الكنيسة الإنجيلية الألمانية: معاداة السامية شكل من أشكال التجديف
دعت الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا إلى التصدي للكراهية والإقصاء وذلك بمناسبة يوم تذكر الهولوكوست.
وقالت رئيسة سينودس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا آنا نيكول هاينريش، اليوم السبت: "الأيديولوجيات المحتقرة للإنسان وحتى الكراهية وعداء البشر ليست ظواهر تاريخية فقط.. ككنيسة، نحن ملزمون بأن نكون صوتا مسموعا على نحو واضح ضد أي نوع من أنواع العداء لمجموعات من البشر وإقصائهم.. المواقف المتطرفة والعنصرية والقومية الشعبوية تضرب تعليمات الرب في عرض الحائط"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وفي الوقت نفسه، أشارت هاينريش، والرئيسة الحالية لمجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا الأسقفة كيرستن فيرز إلى قرارات سينودس الكنيسة الإنجيلية الصادرة في ألمانيا في نوفمبر 2023 حيث كان السينودس أكد أن الإيمان المسيحي ومعاداة السامية لا يتوافقان مع بعضهما البعض، وأن معاداة السامية هي شكل من أشكال الإساءة للذات الإلهية (التجديف).
وتحل اليوم الذكرى السنوية التاسعة والسبعين لتحرير معسكر الاعتقال النازي في أوشفيتس، ومن المقرر تنظيم عدد كبير من الفعاليات في أنحاء ألمانيا لإحياء ذكرى ضحايا النازية.
يذكر أنه في 27 من يناير من عام 1945، حررت القوات السوفيتية الناجين من معسكر الاعتقال النازي أوشفيتس والذي يقع حاليا في مدينة أوشفيتشيم ببولندا، ويُعْتَقَد أن عدد قتلى نزلاء معسكر أوشفيتس تجاوز المليون شخص، وكان غالبيتهم من اليهود.
وجرى اعتبار يوم تحرير هذا المعسكر بمثابة يوم تذكر الهولوكوست في ألمانيا منذ عام 1996، وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة في عام 2005 تاريخ تحرير هذا المعسكر كيوم دولي للتذكير بالهولوكوست.
وقالت فيرز: "لا نزال نشعر بالصدمة حيال الرغبة في التدمير الجماعي للحياة البشرية والثقافة والإيمان وبصفة خاصة بالنسبة للأشخاص اليهود وكذا أيضا مجموعات أخرى كثيرة"، مشيرة إلى أن الحزن على ملايين الأشخاص الذين قُتِلُوا والأرواح المكسورة والأحلام المدمرة دائما ما تخالطه الصدمة من أن المجتمع آنذاك لم يتمكن من إيقاف ذلك الحكم الإرهابي.
ورأت فيرز أن "غالبية المسيحيين كانوا يفتقرون إلى الإرادة والقوة والشجاعة للنهوض والتصدي للحكم النازي، وهو أمر لا يزال يدعو إلى الخجل حتى اليوم".